من أن عمل السحر كفر، ومن استقرار بُغضِ السحرة في قلبه، ومن اعتقاد وجوب قتلهم حدّاً، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «حدُّ السَّاحِرِ ضربةٌ بالسيفِ» (?) .
تروي إحداهن فتقول: في الموعد المحدد نادت الطفلة الكبرى أختها الصغرى بلهفة: تعالي، أفلام كرتون ... وجرت الصغيرة لتأخذ مكانها إلى جانب أختها أمام جهاز التلفاز، ودارت أحداث المشهد التالي، مترافقاً بتعليق من المقدّم: تذهب الأم إلى السّاحر وتطلب منه منحها طفلاً.. ويُشفق السّاحر على حالها، لأنها عاقر لا تنجب أطفالاً، ويعطيها حبة قمح، ويقول لها: اغرسيها وانتظري حتى العام القادم.. وفي العام القادم تتحول حبة القمح إلى طفلة جميلة ... ويستمر العرض إلى النهاية وبعدها تستغرب والدة الطفلة المشاهدة سؤال ابنتها: أمي لماذا لا تذهبين إلى السّاحر فتطلبين منه أن يعطيك طفلة جميلة مثل هذه؟ وحين همّت الأم بالإجابة، ردّت عليها أختها: الساحر لا يعطي أطفالاً، الله فقط هو الذي يعطي الأطفال.. وتردّ الصغيرة: ألم تري كيف أعطى السّاحر طفلة جميلة لتلك السيدة؟ وتجيبها الأخت الكبرى: ولكن هذا السّاحر قد مات وليس موجوداً الآن.. وتقول الأم: ولكن ما لبث أن دبّ القلق في نفسي على أطفالي من هذه الأفلام الموجّهة إليهم (?) .
هذا هو فنّ العروض الكرتونية - غالبًا - فهو لا يخدم عقيدةً ولا خُلقاً ولا هدفاً، اللهم إلا تدمير شخصية الناشئة ومسْخها ودفعها