الحاسد، وبهتان الكاشح المعاند، وأخلاقك التي تظلم إذا قيست في اللطافة بالسلافة، وفي الصفاء بالصهباء، أن تحمل قذى الغش الصراح، وهي ألطف من أن تمزج بالماء القراح".

هذا محلول قوله:

يا أعدل الناس إلا في معاملتي ... فيك الخصام وأنت الخصم والحكم1

وقوله غيره:

أخلاقك الغر الصفايا ما لها ... حملت قذى الواشين وهي سلاف؟

واللبس في مكنون رأيك ماله ... يخفى وأنت الجوهر الشفاف؟

فصل في صفة جيش:

قد تسربل قميصا من الزرد المحكم إلا أنه محمل بالرماح، وتردى بردا من النقع المظلم إلا أنه معلم بوميض الصفاح، تسحب جياده الحديد فتخالها تمشي بغير قوائم، وتستغنى بعده عن المخالب بعد أن خلقت رماحه والصوارم، ولا يعرف في بريقه البرامك فالثياب مثلها والعمائم، وبطن حديده ماء، وهو يخدع خدع السراب، تحسب خيالته ساكنة وهي تمر مر السحاب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015