ولم يسقطوا منه شيئا، نحو ميزان فإنهم قالوا مُويزين، فأبدلوا ولم يسقطوا، وبالجملة فقوله كل خماسي لا بد أن يسقط بعض حروفه قول غير صحيح.

10- قال المصنف: "وقد غلط أبو نواس فيما لا يغلط فيه مثله حيث قال:

كأن صغرى وكبرى من فواقعها ... حصباء على أرض من الذهب1

فإن فُعلى أفعل لا يجوز حذف اللام منها إلا إذا أُضيفت، وإنما يُحذفان من فعلى التي لا أفعل لها، نحو حُبلى"2.

أقول إنا لا ننكر أن كثيرا من أئمة العربية طعن في هذا البيت، لكن كثيرا منهم انتصر له، وقالوا قد وجدنا فعلى أفعل في غير موضع وإرادة بغير لام لا مضافة، مثل دنيا في قول الراجز:

في سعي دنيا طال ما قد مدت

وقول الآخر "لا تبخلن بدنيا وهي مقبلة ... " ومثلها أخرى، وقد جاء جُلَّى في قوله:

وإن دعوت إلى جلي ومكرمة ... ..........................3

طور بواسطة نورين ميديا © 2015