وبلد عامية أعماؤه ... كأن لون أرضه سماؤه1

وقد جاء في التنزيل شيء من ذلك قال: {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي} 2 أي فإني عدو لهم وعداوته تعالى لهم يراءته منهم ولعنته لهم، وإذا ثبت هذا فالرواية التي أفسدها وزعم أنها لا تصح صحيحة غير منكرة ...

115- قال المصنف: فأما بيت أبي نواس، وهو قوله:

سنه العشاق واحدة ... فإذا أحببت فاستكن

ومن الناس من يرويه فاستنم بالنون، وهذا لا معنى له؛ لأنه إذا لم يبين سنه العشاق ما هي، فبأي شيء يستن المستن منها؟ 3.

أقول: إن البيت الذي قبله يوضح العشاق التي أمره أن يستن بها، ألا ترى أن من قال لغيره إذا دخلت على الملك فاسجد، ثم قال عقيب ذلك عادة عبيد الملك وخوله مشهورة، فإذا أحببت أن تكون منهم فاعمل بها، فإنه يفهم من هذا الكلام أنه إشارة بالعادة إلى ما قدمه أولا من السجود للملك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015