حللناه فقلنا: والأموال المتمزقة في أقاصي الأعمال ونائيها لا تحرس إلا بإراقة الدماء على جوانبها.
وقول المتنبي أيضا: "ووضع الندى في موضع الانتقام"1 حللناه فقلنا: ومن الجور البين والحيف، وضع الصفح في موضع السيف.
وقد حللت هذا البيت بعبارات ثلاث والمعنى واحد وقد تقدم ذكرها،
وهي: أفسد الأشياء لقانون الرياسة، وضع العفو موضع السياسة.
والثانية فأدعى الأشياء إلى انحلال النظام، وضع الصفح موضع الانتقام.
والثالثة هذا الموضع.
وقول القائل:
لا تنه عن خلق وتأتي مثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم2