ونثرة1 تهزأ بالنصال ... كأنها من خلع الهلال
ومن ذلك قولي في هذا التوقيع: "غير مستهين بالنزر اليسير، ولا مغض عن الأمر الحقير، ولا مسامح في الفتيل ولا النقير، فقد يهدي الأبؤس الغوير، وكم مطر بدؤه مطير".
في هذا الكلام ثلاثة أمثال: أحدها القتيل2 والنقير3، والثاني قولهم عسى الغوير أبؤسا4. وقد نظمه أبو تمام فقال:
أهدى لها الأبؤس الغوير ... كم مطر بدؤه مطير5
ومن ذلك قولي في توقيع لبعض المشرفين أيضا: "سكونا إلى تدرعه من العفة والنزاهة بأوفى جنة، والاعتصام من حولهما وقوتهما، بأتم حول، وأعظم منه، واتحادهما ألزم فرض وآكد سنة، فيواظب على حج كعبتهما، والتوجه إلى قبلتهما، والتدين بشرعهما، والسلوك في شرعتهما، وليستمر