فصل:
"عزائمك لا تفل، وآراؤك لا تضل، ومدائحك لا تمل، وأحكامك لا تميل، وسيفك شريك المنايا في قبض النفوس، فهذه لاختطاف الأرواح، وهذا لاقتطاف الرءوس. وكل دم لم تحصبه1، ظباك أصبح مطلولا، وكل ممات لم تشارك فيه عدة خيانة وغلولا".
هذا محلول قوله:
شريك المنايا والنفوس غنيمة ... فكل ممات لم يمته غلول2
فصل في حل قوله:
وما الحسن في وجه الفتى شرفا له ... إذا لم يكن في فعله والخلائق3
قد نثرناه على وجوه منها: "شرف الفتى بأفعاله، لا بحسنه وجماله، كالسيف يقطع بجوهره، لا بحسن منظره".
ومنها: "لو كان شرف الإنسان بصورته وخلقه لا بمعناه وخلقه، لما قيل ما الإنسان إلا القلب واللسان".