فقه الشافعية

...

فقه الشيعة:

قد ألف 311- يعقوب بن كلس: وزير العزيز الفاطمي بمصر كتابا يتضمن الفقه على ما سمعه من المعز لدين الله وابنه العزيز، وقد بوبه على أبواب الفقه، فبلغ حجمه نصف حجم صحيح البخاري حشاه فقه الطائفة الإسماعيلية، ولقد بذل الفاطميون جهدهم في نشره.

حتى كان الوزير المشار إليه يجلس بنفسه لقراءته على الطلبة وبين يديه الخواص والعوام وسائر الفقهاء والأدباء وجعله مرجع القضاء والفتوى، فأفتى الناس به، ودرسوه في جامع عمرو بن العاص.

ورغب خلفاؤهم الناس في حفظه ببذل العطاء، فأجرى العزيز الرزق على 35 فقيها ليحضروا مجلس الوزير وأكثر في هذا الباب بما يطول، ثم تعقب من يطالع غيره.

ولقد وجدوا "الموطأ" عند رجل يوما فضربوه وطافوا به تأييدا لهذه السياسة التي ربطوها بالدين.

ولقد كان يعقوب الوزير هذا يهوديا فأسلم، وأحسن في خدمة العزيز، وقد مرض يوما فعاده، وقال له: لو أنك تباع، لاشتريت حياتك بملكي، انظر ابن الأثير.

ولقد صار خلفاؤهم على هذا المنوال حتى إن الظاهر منهم قد أخرج المالكية من مصر سنة 411 وغيرهم من الفقهاء وشددوا على الناس في حفظ دعائم الإسلام ومختصر الوزير المذكور انظر المقريزي وغيره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015