ما وصف الرب من نفسه تعمقًا وتكلفًا, فقد استهوته الشياطين في الأرض حيران, فعمي عن البين بالخفى, ولم يملي له الشيطان حتى جحد قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ, إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} 1 فقال: لا يرى يوم القيامة وقد قال المسلمون لنبيهم -صلى الله عليه وسلم: هل نرى ربنا؟ فقال: "هل تضارون في الشمس؟ " 2 الحديث, وقال: "لا تملأ النار حتى يضع الجبار فيها قدمه" 3, وقال لثابت بن قيس: "لقد ضحك الله مما فعلت بضيفك البارحة" 4. وذكر جمعًا طويلًا في هذا المعنى، نقلت هذا لتعلم كلام هذه الطبقة في العقائد الإسلامية, وإن لم يكن من موضوع الكتاب، توفي سنة 164 أربع أو ست وستين ومائة5.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015