العنبري، تسلسل في بيتهم القضاء بالبصرة، توفي سنة "145" خمس وأربعين ومائة، وفي المعيار1 شهد رجل عند سوَّار القاضي فقال: مؤدب الصبيان فلم يقبل شهادته، قال: لأنك تأخذ على القرآن أجرًا فقال له: وأنت تأخذ على القضاء أجرًا، فقال له: إني أكرهت على القضاء، فقال له: فهل أكرهت على أخذ الدراهم, فقال له: هات شهادتك, فأجازها. قال في اختصار البرزلي2: كان بالبصرة أربعة, كل واحد منهم لا يُعْلَمُ في زمانه في الأمصار مثله: سوَّار عدله وتحريه للحق، والحسن في زهده وفصاحته وسخائه وموضعه من قلوب الناس، والمهلَّب ابن أبي صفرة في عقله ورأيه وطاعته، والأحنف بن قيس في حلمه وعفافه ومنزلته من علي3.