في حكم, فكتب عهده ودفع إليه فأخذه وخرج, فرمى به في دجلة وهرب، فطُلِبَ في كل بلد فلم يوجد، ولما تولَّى شريك بن عبد الله بعده قال الشاعر:
تحرَّز سفيان وفرَّ بدينه ... وأمسى شريك مرصدًا للدراهم
مولده سنة "75" خمس وسبعين, أو سبع وسبعين, وفي ابن خلكان سنة خمس أو ست أو سبع وتسعين، وتوفي بالبصرة متواريًا من السلطان سنة إحدى وستين ومائة.
ولابن ملول تأليف في زهده -رحمه الله، وهو من أرباب المذاهب المقلَّدة, له أتباع وأصحاب يفتون بمذهبه كانوا منتشرين، مثل الأشجعي1، والمعافي بن عمران, وصاحبي السن بن حي الزولي، ويجيى بن آدم، وغيرهم، ويأتي بيان زمن انقراضهم2.