في القرآن1. ولم يحاول مسلم مؤمن أن يدخل المسيحية في إطار آخر. والمسيحي لا يواجه في كتبه المقدسة قيودا صريحة تحجزه عن تقبل وجهة نظر المسلم عن الإسلام، ومع ذلك فهو يرفض لا رأي المسلم في المسيحية فحسب, بل رأيه في الإسلام أيضا، وهو يسعى جاهدا لتغيير الرأيين!
وصاحب العبارة المشار إليها في الفقرة السابقة هو رجل خبير في أبحاث الإلهيات، وقد بدأ وجهته هذه مدرسا في معهد تبشيري في لاهور. وهو يجعل من كلماته اعتذارا لمحاولته لإدراك أحد الأهداف المسيحية، وهو في هذا السبيل يناقش خطأ شائعا كما يقول بين المسيحيين والمسلمين، وهو افتراض "أن دور المسيح في المسيحية ودور محمد في الإسلام مما يمكن المقارنة بينهما", وهذا التقرير مضلل أيضا, إذ إن مثل هذه المقارنة إنما تصح في جانب المسلمين الذين يؤمنون بالمسيح رسولا من رسل الله للبشرية! أما بالنسبة لجانب المسيحيين عامة والمستشرقين خاصة، فإنهم لا يعترفون بمحمد رسولا، أو يرونه قد وقع في لبس فظن نفسه ورسولا, كما بدا من العرض السابق. وفي مثل هذه الظروف، في أي جانب تصح المقارنة؟ والصفحات السابقة تبرز إلى أي مدى تعقدت من قبل دراسة الإسلام وحياة محمد، بما