وكما نقرأ: إن "الله" عند جدي: يتمثل في شخص طيب رحيم غفور تواب، يداوي الروماتيزم، ويقوي المفاصل1 ... وعند أمي: مأذون يجمع رءوس بانتها على رءوس عرسان أغنياء في الحلال ... وعند الأطفال يشبه عروسة المولد ... وهو عند أينشتين معادلة رياضية، وقانون تخضع له الأشياء بالضرورة ... وهو عند عاشق مثلي: حب.... وعند مشايخ الطرق الصوفية ... وزير أوقاف يوزع الكساوى والمعاشات2 ... وعند الملحد: موضوع دراسة.. وعند المؤمن: موضوع عبادة ... وهو دائما شيء حتى عند الذي ينكره"3!!
و"إن الله فكرة في تطور مستمر، كما تدل على ذلك قصة الأديان.. الله في العقل الحديث معناه الطاقة الخام التي في داخلنا، الله هو الحركة التي كشفها العلم في الذرة، والعلم بهذا المعنى عبادة، والفن عبادة، والفلسفة عبادة؛ لأنها إدراك لهذا الإله بوسائل مختلفة.
و"الآخرة لا ترعى مصلحة الملوك والكهنة وحدهم، بل هي سلطة خلقية يستمد منها الشعب خيره وشره.. يقول فولتير: إذا لم يكن الباب موجودا فينبغي أن نوجده! ويقول نابليون: لو لم يكن الباب موجودا لكنت اخترعته، ويقول بلوتارخ: إن مدينة بلا أرض تقوم عليها أسهل من قيام