مَالِكٍ , وَبَعْدَ مَالِكٍ , فَرَأَيْتُ رَجُلًا فَقِيهًا عَالِمًا , حَسَنُ الْمَعْرِفَةِ , بَيِّنُ الْبَيَانِ , عَذْبُ اللِّسَانِ يَحْتَجُّ وَيُعْرِبُ لَا يَصْلُحُ إِلَّا لِصَدْرِ سَرِيرٍ أَوْ ذِرْوَةِ مِنْبَرٍ , وَمَا عَلِمَتْ أَنَّنِي أَفَدْتُهُ حَرْفًا , فَضْلًا عَنْ غَيْرِهِ , وَلَقَدِ اسْتَفَدْتُ مِنْهُ , مَا لَوْ حَفِظَ رَجُلٌ يَسِيرَهُ لَكَانَ عَالِمًا " وَيَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُوَاظِبَ عَلَى مُطَالَعَةِ كُتُبِهِ عِنْدَ وَحْدَتِهِ , وَرِيَاضَةِ نَفْسِهِ فِي خَلْوَتِهِ , بِذِكْرِ السُّؤَالِ وَالْجَوَابِ وَحِكَايَةِ الْخَطَأِ وَالصَّوَابِ , لِئَلَّا يِنْحَصِرَ فِي مَجَالِسِ النَّظَرِ إِذَا رَمَقَتْهُ أَبْصَارُ مَنْ حَضَرَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015