قُلْتُ: وَحَمْقَى النَّاسِ يَسْأَلُونَ بِجَهْلِهِمْ عَنْ جَمِيعِ مَا يَعْرِضُ فِي قُلُوبِهِمْ , كَمَا: أنا ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ , بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ , مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ النَّقَّاشِ , قَالَ: أنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ , أنا جَدِّي , عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عَدِيٍّ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشٍ , قَالَ: جَلَسَ الشَّعْبِيُّ عَلَى بَابِ دَارِهِ ذَاتَ يَوْمٍ , فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ , فَقَالَ لَهُ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ , إِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي فَأَدْخَلْتُ أُصْبُعِي فِي أَنْفِي فَخَرَجَ عَلَيْهَا دَمٌ , فَمَا يَرَى الْقَاضِي أَحْتَجِمُ أَمْ أَفْتَصِدُ؟ فَرَفَعَ الشَّعْبِيُّ يَدَيْهِ , وَقَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَقَلَنَا مِنَ الْفِقْهِ إِلَى الْحِجَامَةِ»