وَإِنْ بَقِيَ كَانَ غَيْرَ مُحْكَمٍ , فَكَذَلِكَ الْمُتَعَلِّمُ يَنْبَغِي أَنْ يَجْعَلَ لِنَفْسِهِ حَدًّا , كُلَّمَا انْتَهَى إِلَيْهِ وَقَفَ عِنْدَهُ , حَتَّى يَسْتَقِرَّ مَا فِي قَلْبِهِ , وَيُرِيحَ بِتِلْكَ الْوَقْفَةِ نَفْسَهُ , فَإِذَا اشْتَهَى التَّعَلُّمَ بِنَشَاطٍ عَادَ إِلَيْهِ , وَإِنِ اشْتَهَاهُ بِغَيْرِ نَشَاطٍ لَمْ يَعْرِضْ لَهُ , فَإِنَّهُ قَدْ يَشْتَهِي الْإِنْسَانُ , لِمَا كَانَ نَظِيرٌ لَهُ يُحِبُّ أَنْ يَعْلُوَ عَلَيْهِ , وَيَرَى مِنْ نَفْسِهِ الِاقْتِدَارَ , وَلَيْسَ لَهُ فِي الطَّبْعِ نَشَاطٌ , فَلَا يَثْبُتُ مَا يَتَعَلَّمُهُ فِي قَلْبِهِ , وَإِذَا اشْتُهِرَ مَعَ نَشَاطٍ يَكُونُ فِيهِ ثَبْتٌ فِي قَلْبِهِ مَا يَسْمَعُهُ وَحَفِظَهُ , فَإِذَا أَكَلَ ضَرَّهُ وَلَمْ يَسْتَمْرِهِ , وَإِذَا اشْتَهَى وَالْمَعِدَةُ نَقِيَّةٌ , اسْتَمْرَأَ مَا أَكَلَ وَبَانَ عَلَى جِسْمِهِ