يبدأ وقت الذبح بعد صلاة العيد وهو أفضلها ويستمر إلى آخر أيام التشريق وهو القول الذي اخترناه لوقت ذبح الهدى.
يستحب أن يأكل من أضحيته ثلثًا ويهدي ثلثًا ويتصدق بثلث لقوله تعالى: {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} [الحج: 28]. وقد جاء عن ابن عباس -رضي الله عنهما- في أضحية النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "ويطعم أهل بيته الثلث، ويطعم فقراء جيرانه الثلث، ويتصدق على السّؤال بالثلث" (?).
يشرع له أمور منها:
أولًا: عدم الأخذ من الشعر أو البشرة والأظفار شيئًا، فإذا دخل عشر ذي الحجة فلا يأخذ من شعره ولا بشرته أو أظفاره شيئًا حتى يذبح أضحيته في وقتها، وقد اختلف الفقهاء في حكم ذلك:
1 - ذهب الحنفية والمالكية والشافعية إلى أن ذلك سنة يندب امتثاله ويكره مخالفته وليس واجبًا لحديث عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: "كنت أفتل قلائد هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقلده ويبعث به ولا يحرم عليه شيء أحله الله حتى ينحر هديه" (?).
قال الشافعي -رحمه الله-: البعث بالهدى أكثر من إرادة التضحية فدل على أنه لا يحرم ذلك.