تَقَاصَرَ أَعْمَارَ أُمَّتِهِ أَنْ لا يَبْلُغُوا مِنْ العَمَلِ مِثْلَ الَّذِي بَلَغَ غَيْرُهُمْ في طُولِ العُمْرِ، فَأَعْطَاهُ اللهُ لَيْلَةَ القَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلفِ شَهْرٍ" (?).
اختلف الفقهاء في أي الليالي تكون ليلة القدر:
فجمهور الفقهاء من المالكية (?) والشافعية (?) والحنابلة (?) أنها في العشر الأواخر من رمضان، لكثرة الأحاديث التي وردت في التماسها في هذه العشر، وهي في الأوتار آكد من غيرها دائرة فيه.
وقال الحنفية (?): ليلة القدر في الشهر قد تكون في أوله أو في وسطه أو آخره.
والصواب ما ذهب إليه الجمهور؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: " ... التَمِسُوهَا في العَشْرِ ألأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ ... " (?).
على قولين عند الفقهاء: فالشافعية (?) يرون أنها منحصرة في العشر الأواخر من رمضان مبهمة علينا ولكنها في ليلة معينة لا تتنقل عنها ولا تزال من تلك الليلة إلى يوم القيامة.