الفقه الميسر (صفحة 735)

أحكام صلاة التراويح

صلاة التراويح

أحكام صلاة التراويح

صلاة التراويح:

سنة للرجال والنساء، واختلف فيها: هل هي سنة مؤكدة أو غير مؤكدة؟

والراجح: أنها سنة مؤكدة وهو قول الحنفية (?) والحنابلة (?) وبعض المالكية (?)، ودليل ذلك فعله - صلى الله عليه وسلم - وترغيبه في فعلها.

روى البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرغِّب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة فيقول: "مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ" (?).

وقد صلَّى النبي - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه صلاة التراويح في بعض الليالي ولم يواظب عليها وبيَّن العذر في ترك المواظبة؛ وهو خشية أن تكتب فيعجزوا عنها.

فقد روى البخاري ومسلمٌ من حديث عائشة -رضي الله عنها-: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى في المَسْجِدِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَصَلَّى بِصَلاتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى مِنْ القَابِلَةِ فَكَثُرَ النَّاسُ ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنْ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أَوْ الرَّابِعَةِ فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَلمَّا أَصْبَحَ قَالَ: "قَدْ رَأَيْتُ الَّذِي صَنَعْتُمْ فَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنْ الخُرُوجِ إِلَيْكُمْ إِلَا أَنِّى خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ" قَالَ: وَذَلِكَ في رَمَضَانَ (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015