الفقه الميسر (صفحة 669)

وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في فضيلة صيام عاشوراء: " ... أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ" (?).

ويستحب صوم يوم قبله أو يوم بعده؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لأَصُومَنَّ التَّاسِعَ" (?).

وجاء في رواية أخرى قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صُومُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَخَالِفُوا فِيهِ اليَهُودَ، صُومُوا قَبْلَهُ يَوْمًا أَوْ بَعْدَهُ يَوْمًا" (?).

وعلى هذا يكون صوم يوم عاشوراء على ثلاث مراتب:

* الأولى: صوم العاشر وحده، ولا كراهة في إفراده بالصوم وهو أدنى المراتب.

* الثانية: صوم التاسع والعاشر، وهو أفضل من صوم العاشر والحادي عشر.

* الثالثة: صوم التاسع والعاشر والحادي عشر وهو أفضل المراتب.

3 - صوم ستة أيام من شوال:

صيام ستة أيام من شوال؛ لحديث أبي أيوب -رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ" (?).

وكره مالك صيام الستة أيام من شوال كما جاء في الموطأ (?): قال ابن رشد: سمعت مالكًا يقول: "صيام ستة أيام بعد الفطر من رمضان لم أر أحدًا من أهل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015