ولكن ثبت أن الخلفاء الراشدين -رضي الله عنهم - استرقوا بعض الأسرى أسوة بما يفعله أعداؤهم، وكان الرق موجودًا قبل الإِسلام في مختلف الديانات والأمم وجاء الإِسلام بالحث على العتق وضيق أسباب الرق الكثيرة التي كانت موجودة قبله وحصرها في المحاربين من أعداء المسلمين الذين يقاتلونهم وجعل العتق مصرفًا من مصارف الزكاة وقسمًا من أقسام الكفارات وأكد على حسن معاملة الأرقاء.
ينتهي القتال بأحد الأمورالآتية:
1 - إسلام المقاتلين ودخولهم في دين الله، وفي هذه الحال يكونون مسلمين لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم.
2 - انقضاء مدة المعاهدة المتفق عليها في الهدنة مع الأعداء، وذلك لفعله - صلى الله عليه وسلم - مع المشركين في صلح الحديبية، حيث اتفق معهم على هدنة لمدة عشر سنين.
3 - التزام المشركين بدفع الجزية وكتابة عقد الذمة بينهم وبين المسلمين.
4 - انتصار المسلمين وهزيمة الأعداء واستسلامهم.
5 - إعطاء الأمان بشرطه من الإِمام لجهة أو غيرها، وإعطاء الأمان من آحاد المسلمين لأفراد من الأعداء (?).
شرع الله الجهاد لإعلاء كلمته وتحقيق الأمن والعدل في ربوع الأرض، واستجاب لذلك عباده المؤمنون وبذلوا أرواحهم وأموالهم في سبيل الله ابتغاء لما