الفقه الميسر (صفحة 170)

الترجيع في الأذان:

تعريف الترجيع: الترجيع في الأذان هو أن يخفض المؤذن صوته بالشهادتين مع إسماعه الحاضرين ثم يعود فيرفع صوته بهما.

حكمه: اختلف الفقهاء في حكم الترجيع على ثلاثة أقوال:

القول الأول: يكره تنزيهًا. وهو رأي عند الحنفية (?)، وقيل بأنه الراجح عندهم. واحتجوا لذلك بأن بلالًا لم يكن يرجع في أذانه. ولأنه ليس في أذان الملك النازل من السماء.

القول الثاني: أن الترجيع سنة وهو قول عند المالكية (?)، وهو الصحيح عند الشافعية (?) ورواية عند الحنابلة (?).

القول الثالث: أنه مباح فليس بسنة وليس بمكروه. وهو قول الحنفية (?) والصحيح عند الحنابلة (?).

والصحيح من هذه الأقوال: أن الترجيع في الأذان جائز، فلا يكره العمل به ولا تركه بل كلاهما ثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فمن شاء أن يُرَجِّعَ في أذانه رَجَّعَ ومن شاء لم يرجع؛ وذلك لتنوع الصفة الواردة في الأذان.

قال شيخ الإِسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "وإذا كان كذلك فالصواب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015