وبيان ذلك وفقًا للآتي:
1 - يرى الشافعية والحنابلة أن ما أتلفه أهل العدل وأهل البغي مضمون على كل منهم، ولذلك لما قتل الخوارج عبد الله بن حباب أرسل إليهم علي -رضي الله عنه-: "أقيدونا من عبد الله بن حباب" (?).
2 - ويرى الحنفية والمالكية أنه لا ضمان عليهم جميعًا لأن أهل العدل على حق والبغاة خرجوا بتأويل ثم إن المطالبة بالضمان قد يزيد الفتنة ويجعل البغاة يتمسكون بموقفهم.
من قتل من أهل العدل كان شهيدًا لأنه قتل في قتال أمر الله به حيث قال: {فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي} (?).
ولا يغسل ولا يصلى عليه أشبه بشهيد معركة الكفار وهذا هو قول بعض الفقهاء، وقال بعضهم هو شهيد ولكن يغسل ويصلى عليه لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - "أمر بالصلاة على من قال: لا إله إلا الله" (?)، وهو ليس كقتيل الكفار إذ أن قتيل الكفار أعظم أجرًا.