الفقه الميسر (صفحة 1169)

واستدل القائلون بتوريث ذوي الأرحام بأدلة منها:

1 - عموم قوله تعالى: {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ} (?) أي أحق بالتوارث في حكم الله.

2 - قوله - صلى الله عليه وسلم -: "الخال وارث من لا وارث له يعقل عنه ويرثه" (?)، وذلك أنه جعل الخال وارثًا عند عدم الوارث بالفرض أو التعصيب وهو من ذوي الأرحام فيلحق به غيره منهم.

الراجح:

القول بتوريث ذوي الأرحام هو الراجح لوضوح أدلتهم في الدلالة على التوريث، ولأن ذا الرحم له قرابة فيرث كذوي الفروض والعصبات عند عدمهم، ولأنه ساوى الناس في الإسلام وزاد عليهم بالقرابة فكان أولى بماله منهم، كما أنه أحق في الحياة بصدقته وصلته وبعد الموت بوصيته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015