ويسن للقاضي أن يتخذ كاتباً، لوجود الحاجة إليه إذ القاضي مشغول بالحكم والاجتهاد، والكتابة تشغله عن ذلك، وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - كتاب يكتبون له ن وربما زادوا على الأربعين.
ويشترط في الكاتب أن يكون:
أمسلماً عدلاً حراً ذكراً، لتؤمن خيانته، ويوثق بكتابته، إذ قد يغفل القاضي أو يشغل عن قراءة ما يكتبه.
ب عارفاً بكتابة المحاضر: هي ما يكتب فيها ما جري للمتحاكمين في المجلس والسجلات،: وهي ما كتب فيها الحكم وتنفيذه زيادة على ما كتب في المحاضر.
ويستحب أن يكون الكاتب:
أفقيهاً، لئلا يؤتي من قبل جهله.
ب موفور العقل، لئلا يخدع ويدلس عليه.
ت جيد الخط، لئلا يقع في الغلط والالتباس. قال على رضي الله عنه: الخط الحسن يزيد الحق وضوحاً.
ث حاسباً، للحاجة لذلك في قسمة المواريث، وتوزيع الوصايا.
ج فصيحاً عالماً بلغات المتخاصمين.
وينبغي للقاضي أن يجعل الكاتب بين يديه ليملي عليه ما يريد، ويري ما يكتبه، فيكون على علم به.
ويندب للقاضي أن يتخذ مترجماً يفسر له لغة المتخاصمين، لأن القاضي قد لا يعرف لغاتهم، فيحتاج إلي من يطلعه على ذلك.
قال خارجه بن زيد بن ثابت: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يتعلم