بكر بن عبد مناة بن كنانة مع سيدهم مخشي بن عمرو، ثم كر راجعاً إلى المدينة ولم يلق حرباً، وكان استخلف عليها سعد بن عبادة رضي الله عنه.

بعث حمزة بن عبد المطلب

ثم بعث عمه حمزة رضي الله عنه في ثلاثين راكباً من المهاجرين ليس فيهم أنصاري إلى سيف البحر فالتقى بأبي جهل بن هشام، وركب معه زهاء ثلاثمائة، فحال بينهم مجدي بن عمرو الجهني، لأنه كان موادعاً للفريقين.

بعث عبيدة بن الحارث بن المطلب

وبعث عبيدة بن الحارث بن المطلب في ربيع الآخر في ستين أو ثمانين راكباً من المهاجرين أيضاً إلى ماء بالحجاز بأسفل ثنية المرة، فلقوا جمعاً عظيماً من قريش عليهم عكرمة بن أبي جهل، وقيل: بل كان عليهم مكرز بن حفص، فلم يكن بينهم قتال، إلا أن سعد بن أبي وقاص رشق المشركين يومئذ بسهم، فكان أول سهم رمي به في سبيل الله، وفر يومئذ من الكفار إلى المسلمين المقداد بن عمرو الكندي، وعتبة بن غزوان رضي الله عنهما.

فكان هذان البعثان أول راية عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن اختلف في أيهما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015