فلما نقضت الصحيفة وافق موت خديجة رضي الله عنها، وموت أبي طالب، وكان بينهما ثلاثة أيام، فاشتد البلاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفهاء قومه، وأقدموا عليه، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف لكي يؤووه وينصروه على قومه، ويمنعوه منهم، ودعاهم إلى الله عز وجل، فلم يجيبوه إلى شيء من الذي طلب، وآذوه أذى عظيماً، لم ينل قومه منه أكثر مما نالوا منه.
فرجع عنهم، ودخل مكة في جوار المطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف، وجعل يدعو إلى الله عز وجل، فأسلم الطفيل بن عمرو الدوسي، ودعا