مكروها في حقه، والدليل على ذلك ما رواه مسلم «عن أبي أيوب أنه: صنع لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طعاماً فيه ثوم، فرده ولم يأكل منه، فقال له: أحرام هو؟ فقال: [لا، ولكني أكرهه] فقال: إني أكره ما كرهت» .

قال الشيخ أبو عمرو: وهذا يبطل وجه التحريم.

والله تعالى أعلم.

مسألة:

ومثل ذلك الضب، قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لست بآكله ولا محرمه» أي على الناس، وإنما أمسك عن أكله تقذراً.

وقد قال له خالد: يا رسول الله، أحرام؟ قال: «لا ولكنه لم يكن بأرض قومي، فأجدني أعافه» .

وهكذا يكره لكل من كره أكل شيء أن يأكله، لما روى أبو داود «عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: إن من القرف التلف» ، وقد كره الأطباء ذلك، لما يؤدي إليه من سوء المزاج.

والله تعالى أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015