في دين الله، ودعا معه إلى الله على بصيرة، فاستجاب لأبي بكر عثمان بن عفان، وطلحة، وسعد بن أبي وقاص.
وأما علي فأسلم صغيراً ابن ثماني سنين، وقيل: أكثر من ذلك وقيل: كان إسلامه قبل إسلام أبي بكر، وقيل: لا، وعلى كل حال، فإسلامه ليس كإسلام الصديق، لأنه كان في كفالة رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذه من عمه إعانة له على سنة محل.
وكذلك أسلمت خديجة، وزيد بن حارثة.
وأسلم القس ورقة بن نوفل فصدق بما وجد من وحي الله، وتمنى أن لو كان جذعاً، وذلك أول ما نزل الوحي، وقد روى الترمذي: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رآه في المنام في هيئة حسنة، وجاء في حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [رأيت القس عليه ثياب بيض] » وفي الصحيحين أنه قال: هذا الناموس الذي جاء موسى بن عمران.
لما ذهبت خديجة به إليه، فقص عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأى من أمر جبريل عليه السلام.