وإلى ملاءمته الكلام قبله، وحسن تشبهه بهن وإلى حسن تعطف الكلام الأول عليه ثم انظر إذا تركت "إن" فقلت:

فغنها وهي لك الفداء ... غناء الإبل الحداء

كيف تكون الصورة؟ وكيف ينبو أحد الكلامين عن الآخر حتى تجتلب لهما الفاء، فتقول:

فغنها وهي لك الفداء ... فغناء الإبل الحداء

وهذا الضرب كثير في التنزيل جدًّا1.

واعلم أن الذي قلنا في "إن" ... لا يطرد في كل شيء وكل موضع بل يكون في موضع دون موضع، وذلك فيما لا يحصى2.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015