يوجد سقط في الأصل.

"ب" الفصل بالجملة المعترضة:

وأشار إليها ابن جني2 وابن وهب3 والجرجاني4 والزمخشري5، ويعرفها الزركشي بأن "يؤتى في أثناء كلام أو كلامين متصلين معنى، بشيء يتم الغرض الأصلي بدونه، ولا يفوته بفواته، فيكون فاصلا بين الكلام والكلامين لنكتة"6، ومثال الفصل بين أركان الجملة الواحدة قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا، أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ} 7، و {أُولَئِكَ} خبر، و {إِنَّا لَا نُضِيعُ} اعتراض"8 وأيضا قوله تعالى: {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا -وَلَنْ تَفْعَلُوا- فَاتَّقُوا النَّارَ} 9، {ولَنْ تَفْعَلُوا} اعتراض بين فعل الشرط وجوابه، وأيضا قوله تعالى: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آَيَةً مَكَانَ آَيَةٍ -وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ- قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ} 10 فاعترض بين "إذا" وجوابها، بقوله تعالى: {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ} فكأنه أراد أن يجيبهم عن دعواهم فجعل الجواب اعتراضا11.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015