شُعْبَةَ حَمَلَ رِوَايَةَ عَمْرٍو عَلَى رِوَايَةِ حُصَيْنٍ حِينَ حَدَّثَ هَؤُلاءِ الثَّلاثَةُ بِالْحَدِيثِ، وَحَمَلَ رِوَايَةَ حُصَيْنٍ عَلَى رِوَايَةِ عَمْرٍو لَمَّا حَدَّثَ أَبَا دَاوُدَ بِهِ.

وَرَوَى مُحَمَّدُ بن جعفر غُنْدَر عن شعبة، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ وَحْدَهُ مَا انْفَرَدَ بِهِ مِنْ سُؤَالِ سَالِمٍ جَابِرًا وَجَوابِهِ لَهُ.

وَرَوَى أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ شُعْبَةَ حَدِيثَ عَمْرٍو وَحُصَيْنٍ جَمِيعًا، وَسَاقَهُ بِطُولِهِ، وَمَيَّزَ مَا فِي آخِرِهِ مِنْ سُؤَالِ سَالِمٍ وَجَوَابِ جَابِرٍ له، وبين أنه عن عمرو دون حُصَيْنٍ.

فأما حديث آدم عن شعبة الذي ساق فيه ما اتفق عمرو وحصين في روايته دون ما انفرد به عمرو:

فأخبرناه أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ السَّابُورِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمويه العسكري، نا جعفر

ابن مُحَمَّدٍ الْقَلانِسِيُّ، نا آدَمُ، نا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ وَحُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ،

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: "أَصَابَنَا عَطَشٌ فَجَهَشْنَا إِلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ وَبَيْنَ يَدَيْهِ تَوْرٌ فِيهِ مَاءٌ، فَقَالَ بِأَصَابِعِهِ هَكَذَا فِي التَّوْرِ ـ يَعْنِي فَرَّقَهَا ـ فقال: خذوا باسم اللَّهِ، فَجَعَلَ الْمَاءُ يَتَخَلَّلُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ كَأَنَّهَا عُيُونٌ، قَالَ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ فِي حَدِيثِهِ: فَوَسِعَنَا وَكَفَانَا، وَقَالَ حُصَيْنٌ فِي حَدِيثِهِ: فَشَرِبْنَا وَتَوَضَّأْنَا" 1.

وأما حديث أبي النضر بموافقة آدم على روايته:

فأخبرناه الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، أنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، نا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015