ثانيا: قال الحافظ زين الدين العراقي:1 " وقال الخطيب: تفرد عبد الحميد بذكر الأنثيين والرفغ وليس مِنْ كَلامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ".

قلت: لم يتفرد به عبد الحميد فقد رواه الطبراني في المعجم الكبير من رواية أبي كامل الجحدري عن يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ أَيُّوبَ عن هشام..، ورواه الدارقطني أيضا من رواية ابن جريج عن هشام.. أ. هـ ملخصا.

ثالثا: ساق الحافظ ابن حجر في النكت2 استدراك شيخه العراقي على الحافظ الخطيب ثم قال: وهو كما قال إلا أنه مدرج أيضا من كلا الطريقين..

ثم قال: وله طريقان – يعني حديث بسرة – آخران عن هشام بن عروة مدرجان يستدرك بهما على الخطيب أيضا، ثم ساقهما.

وقد تقدم أن أشرت إلى أن الحافظ ابن حجر استدرك في كتابه في المدرج على الخطيب أحاديث كثيرة تبلغ ضعف ما ذكره الخطيب أو أكثر.

رابعا: قال السيوطي3 بعد ذكره لكتاب الخطيب في المدرج: " ... على ما فيه من أعواز ".

خامسا: لاحظت على الخطيب، وجود بعض النصوص في بيان الإدراج ولم يعزها لأحد وقد سبقه إليها أحد الحفاظ وخاصة الدارقطني وغيره مع أنه غالبا اطلع على كلامهم بدليل نقله عنهم في مواضع أخرى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015