وَأَسْنَدَاهُ فَأَخْطَأَ فِيهِ خَطَأً فَاحِشًا؛ لأَنَّهُمَا تَرَكَا أَوَّلَ الْحَدِيثِ، وَهُوَ الْمُسْنَدُ، وَرَوَيَا مَا لَيْسَ بِمُسْنَدٍ، وَلَوْ رَوَيَا الْجَمِيعَ وَأَدْرَجَا الإِسْنَادَ كَانَ أَيْسَرَ لِوَهْمِهِمَا وَأَقْوَمَ بِعُذْرِهِمَا.
وأما حديث عدي بن عبد الرحمن الذي ساقه سياقة واحدة وأدرجه نحو ما تقدم:
فأخبرناه مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ الْحَرْبِيُّ، نا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، نَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَابِرٍ ـ بِالرَّمْلَةِ1 ـ قَالا: نا عِمْرَانُ بْنُ بَكَّارٍ الْكَلاعِيُّ، نا الربيع بن نوح، نا محمد بن حَرْبٍ2، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ3، عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّائِيِّ4، عَنْ داود بن أبن هِنْدٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: "قُلْتُ لابْنِ مَسْعُودٍ: هَلْ صَحِبَ رَسُولُ اللَّهِ