وأما حديث معتمر1 وابن أبي عدي:
فَأَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، أنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ الْخِرَقِيُّ، نا قَاسِمٌ الْمُطَرِّزُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، نا الْمُعْتَمِرُ عَنْ حُمَيْدٍ.
قَالَ قَاسِمٌ: وحدثنا محمد بن عَمْرِو بْنِ الْعَبَّاسِ الْبَاهِلِيُّ، نا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ2 قَالَ: سَمِعْتُ حُمَيْدًا يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: "قَدِمَ نَفَرٌ مِنْ عُرَيْنَةَ فَنَزَلُوا الْمَدِينَةَ، فَاجْتَوَوُا الْمَدِينَةَ، فَقَالَ لَهُمُ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ خَرَجْتُمْ إِلَى ذَوْدٍ لَنَا فَشَرِبْتُمْ مِنْ أَلْبَانِهَا ـ وَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا: وَأَبْوَالِهَا ـ قَالَ: فَفَعَلُوا وَكَانُوا فِيهَا حَتَّى صَحُّوا، ثُمَّ قَامُوا إِلَى رَاعِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَتَلُوهُ، وَاسْتَاقُوا الذَّوْدَ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَحَارَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَقَتَلُوا مُؤْمِنًا، فَأَتَى بهم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ، وَسَمَلَ أَعْيُنَهُمْ، وَتَرَكَهُمْ فِي الْحَرَّةِ حَتَّى مَاتُوا" 3.
وأما حديث بشر بن المفضل:
فأخبرناه محمد بْنِ الْفَتْحِ الْحَرْبِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادٍ4، نا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ5، نا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، نا حميد الطويل عن