وَقَدْ رَوَى أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ الْحَدِيثَ عَنْ زُهَيْرٍ إلى قوله: " ففيما الْعَمَلُ..؟ ثُمَّ قَالَ زُهَيْرٌ: فَسَمِعْتُ مَنْ سَمِعَ مِنْ أَبِي الزُّبَيْرِ يَقُولُ: قَالَ: اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ.

وَرَوَى الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الأَشْيَبُ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ عَنْ زُهَيْرٍ عَنْ يَاسِينَ الزَّيَّاتِ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ.

وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ الْحَدِيثَ عَنْ زُهَيْرٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ أَنَّ الْكَلِمَاتِ الَّتِي فِي آخِرِهِ سَمِعَهَا مِنْ يَاسِينَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ كَمَا قَالَ الْحَسَنُ الأَشْيَبُ.

وأما حَدِيثُ أَبِي النَّضْرِ وَرِوَايَةُ الْحَسَنِ الأَشْيَبِ:

فَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ أنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ الْقَطِيعِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أحمد حدثني أبي ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ – وَأَبُو النَّضْرِ قالا: ثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: " خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُهِلِّينَ بِالْحَجِّ وَمَعَنَا النِّسَاءُ وَالْوِلْدَانُ فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ طُفْنَا بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من لم (80/ب) يَكُنْ مَعَهُ هَدْيٌ فَلْيُحْلِلْ، قُلْنَا: أَيُّ الْحِلِّ؟ قَالَ: الْحِلُّ كُلُّهُ، فَأَتَيْنَا النِّسَاءَ وَلَبِسْنَا الثِّيَابَ وَمَسِسْنَا الطِّيبَ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ أَهْلَلْنَا بِالْحَجِّ وَكَفَأْنَا الطَّوَافَ الأَوَّلَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَأَمَرَنَا رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَشْتَرِكَ فِي الإِبِلِ وَالْبَقَرِ كُلُّ سَبْعَةٍ مِنَّا فِي بَدَنَةٍ فَجَاءَ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بَيِّنْ لَنَا دِينَنَا كَأَنَّا خُلِقْنَا الآنَ، أَرَأَيْتَ عُمْرَتَنَا هَذِهِ أَلِعَامِنَا هَذَا أَوْ لأَبَدٍ؟ 1 فَقَالَ: لا بَلْ لأَبَدٍ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بَيِّنْ لَنَا دِينَنَا كَأَنَّا خلقنا الآن، فيما الْعَمَلُ الْيَوْمَ أَفِيمَا جَفَّتْ بِهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015