" أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ حِينَ رَجَعَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْحُدَيْبِيَةِ: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّر} "1.

وأخبرنا ابْنُ الْفَضْلِ أَنَا دَعْلَجٌ أَنَا مُحَمَّدٌ نَا سَعِيدٌ نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: " لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ، قَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَنِيئًا لَكَ مَا أَعْطَاكَ رَبُّكَ، هَذَا لَكَ فَمَا لَنَا؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {وَعَدَ2 اللَّه 2 الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} "1 إِلَى آخِرِ الآيَةِ، كَذَا قَالَ، وَالصَّوَابُ {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ} .

وَأَمَّا رِوَايَةُ حَرَمِيِّ3 بْنِ عُمَارَةَ وَعُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ عَنْ شُعْبَةَ الْحَدِيثَيْنِ فِي سِيَاقَةٍ وَاحِدَةٍ، وَحِكَايَةُ عُثْمَانَ عَنْ شُعْبَةَ تَمِييِزُ قَتَادَةَ بين إسنادهما:

فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ حَدَّثَنِي أَبُو عَرُوبَةَ4 - يَعْنِي الْحَرَّانِيَّ – وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالا: نَا محمد بن يزيد الأسفاطي5.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015