رَوَى جَمِيعَ1 الْحَدِيثِ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَعَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ2، وَذَلِكَ أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ كَانَ يَرْوِي مِنْ أَوَّلِ الْحَدِيثِ إِلَى كَوْنِ الصَّحِيفَةِ عِنْدَ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، وكذلك كَانَ يَرْوِي قِصَّةَ الآيَتَيْنِ اللَّتَيْنِ فِي آخِرِ سُورَةِ التَّوْبَةِ عَنْ عُبَيْدٍ أَيْضًا، وَأَمَّا حَدِيثُ عُثْمَانَ مَعَ حُذَيْفَةَ عِنْدَ قُدُومِهِ مِنْ فَرْجِ أَرْمِينِيَةَ فَإِنَّ ابْنَ شِهَابٍ كَانَ يَرْوِيهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَكَانَ يُرْسِلُ الرِّوَايَةَ لِقِصَّةِ اخْتِلافِهِمْ فِي التَّابُوتِ وَالتَّابُوهِ وَلا يسندها عن أَحَدٍ، وَكَانَ يَرْوِي قِصَّةَ الآيَةِ الَّتِي فِي سُورَةِ الأَحْزَابِ وَهِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْه} عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ، بَيْنَ جَمِيعِ ذَلِكَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ في راويته عَنِ ابْنِ شِهَابٍ هَذَا الْحَدِيثَ سِيَاقَةً وَاحِدَةً، وَقَدْ رَوَى قِصَّةَ آيَةِ الأَحْزَابِ مُفْرَدَةً شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ وَمَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ وَهِشَامُ بْنُ الْغَازِ وَمُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى الصَّدَفِيُّ أَرْبَعَتُهُمْ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ3.
وَرَوَى شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ حَدِيثَ عُثْمَانَ مَعَ حُذَيْفَةَ لَمَّا قَدِمَ من فرج أرمينية وفرد الحديث بذلك.