وَنَرَى أَنَّ الْقَائِلَ فِي حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي الحسام1 عن هشام الذي ذكرناه ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ بِحَدِيثِ أُمِّ زرع وصواحبها هو هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، حَكَى أَنَّ أَبَاهُ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ وَأَدْرَجَ ذَلِكَ الْقَوْلَ فَصَارَ كَأَنَّهُ إِخْبَارٌ مِنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَ بِحَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ.
وَقَدْ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ الضَّحَّاكِ2 الْحِزَامِيُّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيِّ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ الْحَدِيثَ، فَجَعَلَهُ كُلَّهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَسَمَّى فِيهِ النِّسْوَةَ، وَهُوَ حَدِيثٌ غَرِيبٌ، لا أعلم رَوَاهُ كَذَلِكَ سِوَى مُحَمَّدِ بْنِ الضحاك3: