والمرفوع قوله: " من مس ذكره فليتوضأ " وذكر الأنثيين والرفغ إنما هو من قول عروة بن الزبير بيّن ذلك جمهور الرواة عن هشام1.
الثالث: أن يكون الإدراج في آخر المتن وهو الأكثر:
مثاله حديث ابن مسعود في التشهد: " أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بيدي وعلمني التشهد، التحيات لله.. وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَإِذَا قُلْتَ ذَلِكَ فَقَدْ قَضَيْتَ صَلاتَكَ إِنْ شِئْتَ أَنْ تَقُومَ فَقُمْ، وَإِنْ شِئْتَ أَنْ تَقْعُدَ فاقعد "2 فقد رواه زهير بن معاوية عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُرِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ عَنْ عَلْقَمَةَ عن ابن مسعود مرفوعا كله.
وقوله: " فَإِذَا قُلْتَ ذَلِكَ فَقَدْ قَضَيْتَ صلاتك..إلخ " لَيْسَ مِنْ كَلامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَلْ هُوَ قول ابن مسعود أدرجه بعض الرواة، وقد رواه الجمهور على الفصل والتمييز بين المرفوع منه والموقوف، ورواه أكثر من راوٍ على الاقتصار على المرفوع3.
وهذا النوع من الإدراج – مرج المتن – قسمه الخطيب ثلاثة أقسام:
الأول: ما كان من قول الصحابي ووصل بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم4.
الثاني: ما كان من قول التابعي ووصل بحديث رسول الله صلى الله عليه سلم5.