بِانْقِضَاءِ الْعِدَّةِ، فَجَازَ أَنْ يُجْعَلَ بَائِنًا بِالْعِوَضِ كَمَا لَوْ قَالَ: أَنْتِ طَالِقٌ، ثُمَّ قَالَ: جَعَلْتُهُ بِأَلْفِ دِرْهَمٍ، فَقَبِلَتْ صَحَّ، كَذَلِكَ هَذَا.
250 - إذَا قَالَ: أَبِيعُكَ عَبْدًا لِي بِكَذَا، وَلَمْ يَرَهُ، وَلَمْ يُسَمِّهِ فَالْبَيْعُ بَاطِلٌ.
وَإِنْ قَالَ: أَعْتَقْتُ عَبْدًا لِي أَوْ عَبْدِي؛ عَتَقَ.
وَالْفَرْقُ أَنَّهُ أَضَافَ الْبَيْعَ إلَى عَبْدٍ مُنَكَّرٍ، فَكَانَ عَاقِدًا عَلَى مَجْهُولٍ وَبَيْعُ الْمَجْهُولِ لَا يَصِحُّ كَمَا لَوْ قَالَ: بِعْتُكَ أَحَدَ عَبِيدِي.
وَفِي الْعِتْقِ أَضَافَ الْعِتْقَ إلَى عَبْدٍ مُنَكَّرٍ فَصَارَ مَجْهُولًا، وَإِضَافَةُ الْعِتْقِ إلَى الْمَجْهُولِ جَائِزٌ، كَمَا لَوْ قَالَ: أَعْتَقْتُ عَبْدًا مِنْ عَبِيدِي.
251 - إذَا قَالَ لِأَمَتَيْهِ: إحْدَاكُمَا حُرَّةٌ، فَقَتَلَ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا رَجُلٌ آخَرُ مَعًا، فَعَلَى كُلِّ وَاحِدٍ قِيمَةُ أَمَةٍ.
وَلَوْ قَتَلَهُمَا رَجُلٌ وَاحِدٌ وَجَبَتْ عَلَيْهِ دِيَةُ حُرَّةٍ وَقِيمَةُ أَمَةٍ.
وَالْفَرْقُ أَنَّ إحْدَاهُمَا حُرَّةٌ - لَا مَحَالَةَ - وَكُلُّ وَاحِدَةٍ فِي أَنْ تَكُونَ حُرَّةً كَصَاحِبَتِهَا، فَاَلَّذِي وَجَبَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الزِّيَادَةُ مَجْهُولٌ، وَإِيجَابُ الْحَقِّ عَلَى الْمَجْهُولِ لَا يَصِحُّ.