(بنونا بَنو أَبْنَائِنَا وبناتنا ... بنوهن أَبنَاء الرِّجَال الأباعد)
ثمَّ قيل لِلْحسنِ وَالْحُسَيْن عَلَيْهِمَا السَّلَام ولدا رَسُول الله على التكريم ثمَّ صَار اسْما لَهما لِكَثْرَة الِاسْتِعْمَال والذرية تنتظم الاولاد والذكور وَالْإِنَاث وَالشَّاهِد قَوْله عز وَجل (وَمن ذُريَّته دَاوُد وَسليمَان) ثمَّ أَدخل عِيسَى فِي ذُريَّته 4 الْفرق بَين الْعقر وَالْولد أَن عقب الرجل وَلَده الذُّكُور وَالْإِنَاث وَولد بَينه من الذُّكُور وَالْإِنَاث إِلَّا أَنهم لَا يسمعُونَ عقبا إِلَّا بعد وَفَاته
فهم على كل حَال وَلَده وَالْفرق بَين الاسمين بَين
أَن أَكثر مَا يسْتَعْمل السبط فِي ولد الْبِنْت وَمِنْه قيل لِلْحسنِ وَالْحُسَيْن رَضِي الله عَنْهُمَا سبطا رَسُول الله وَقد يُقَال للْوَلَد سبط إِلَّا أَنه يُفِيد خلاف مَا يفِيدهُ لِأَن قُلْنَا سبط يُفِيد أَنه يَمْتَد وَيطول وأصل الْكَلِمَة من السبوط وَهُوَ الطول والامتداد وَمِنْه قيل الساباط لامتداده بَين الدَّاريْنِ والسباطانه مَا يرْمى فِيهَا البندق من ذَلِك والسبط شجر سمي بذلك لامتداده وَطوله
أَن الرجل لَا يكون بعلا للْمَرْأَة حَتَّى يدْخل بهَا وَذَلِكَ أَن البعال النِّكَاح والملاعبة وَمِنْه قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام أَيَّام أكل وَشرب وبعال وَقَالَ الشَّاعِر من الطَّوِيل
(وَكم من حصان ذَات بعل تركتهَا ... إِذا اللَّيْل أدجى لم تَجِد من تباعله)
وَاصل الْكَلِمَة الْقيام بِالْأَمر وَمِنْه يُقَال للنخل إِذا شرب بعروقه وَلم يحْتَج إِلَى سقِِي بعل كانه يقوم بمصالح نَفسه
الْفرق بَين الصاحب والقرين
أَن الصُّحْبَة تفِيد انْتِفَاع أحد الصاحبين