وحزب الرجل الْجَمَاعَة الَّتِي تعينة فيقوى أمره بهم وَهُوَ من قَوْلك حزبني الْأَمر إِذا اشْتَدَّ عَليّ
أَن البوش هم الْجَمَاعَة الْكَثِيرَة من أخلاط النَّاس وَلَا يُقَال لبني الْأَب الْوَاحِد بوش وَيُقَال أَيْضا جمَاعَة من الْحمير وَلَا يُقَال بوش من الْحمير لِأَن الْحمير كلهَا جنس وَاحِد وَأما الْعصبَة فالعشرة وَمَا فَوْقهَا قَلِيل وَمِنْه قَوْله عز وَجل (وَنحن عصبَة) وَقيل هِيَ من الْعشْرَة إِلَى الْأَرْبَعين وَهِي فِي الْعَرَبيَّة الْجَمَاعَة من الفرسان الركب ركبان الْإِبِل خَاصَّة وَلَا يُقَال للفرسان ركب والعدي رجال يعدون فِي الْغَزْو وَالرجل جمع راجل والنفيضة هِيَ الطليعة وهم قوم يتقدمون الْجَيْش فينفضون الأَرْض أَي ينطرون مَا فيا من قَوْلك نفضت الْمَكَان إِذا
نظرت والمقنب نَحْو الثَّلَاثِينَ يغزى بهم والحضيرة نَحْو الْخَمْسَة إِلَى الْعشْرَة يغزى بهم والكتيبة الْعَسْكَر المجمتع فِيهِ آلَات الْحَرْب من قَوْلك كتبت الشَّيْء إِذا جمعته وَأَسْمَاء الجمات كَثِيرَة لَيْسَ هَذَا مَوضِع ذكرهَا وَإِنَّمَا نذْكر الْمَشْهُور مِنْهَا فَمن ذَلِك
أَن الطَّائِفَة فِي الأَصْل الْجَمَاعَة الَّتِي من شَأْنهَا الطوف فِي الْبِلَاد للسَّفر وَيجوز أَن يكون أَصْلهَا الْجَمَاعَة الَّتِي تستوي بهَا حَلقَة يُطَاف عَلَيْهَا ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى سميت كل جمَاعَة طَائِفَة والطائفة من المؤمنيين اقْتَتَلُوا فأصلحوا بَينهمَا) وَلَا خلاف فِي أَن اثْنَيْنِ إِذا اقتتلا كَانَ حكمهمَا هَذَا الحكم وَرُوِيَ فِي قَوْله عز وَجل (وليشهد عذابهما طَائِفَة من الْمُؤمنِينَ) أَنه أَرَادَ وَاحِدًا وَقَالَ يجوز قبُول الْوَاحِد بِدلَالَة قَوْله تَعَالَى (فلولا نفر من كل فرفة مِنْهَا طَائِفَة) إِلَى أَن قَالَ (لَعَلَّهُم يحذرون) أَي ليحذروا فَأوجب الْعَمَل فِي خبر الطَّائِفَة وَقد تكون الطَّائِفَة وَاحِدًا
أَن الْجَمَاعَة الثَّانِيَة من جمَاعَة