وَمِمَّا يُخَالف النُّقْصَان الزِّيَادَة
الْفرق بَينهَا وَبَين النَّمَاء
نما الشَّيْء يُفِيد زِيَادَة من نَفسه وقولك زَاد لَا يُفِيد ذَلِك أَلا ترى أَنه يُقَال زَاد مَال فلَان بِمَا وَرثهُ عَن وَالِده وَلَا يُقَال نما مَاله بِمَا وَرثهُ وَإِنَّمَا يُقَال نمت الْمَاشِيَة
بتناسلها والنماء فِي الذَّهَب والور مستعار وَفِي الْمَاشِيَة حَقِيقَة وَمن ثمَّ أَيْضا سمي اشجر والنبات النامي وَمِنْه يُقَال نما الخضاب فِي الْيَد والحبر فِي الْكتاب
مِمَّا يدْخل فِي هَذَا الْبَاب
الْفرق بَين القنوع وَالسُّؤَال
أَن القنوع سُؤال الْفضل والصلة خَاصَّة وَالسُّؤَال علام فِي ذَلِك وَفِي غَيره يُقَال قنع يقنع قنوعا إِذا سَأَلَ وَهُوَ قانه وَفِي الْقُرْآن (وأطعموا القانع والمعتر) قَالَ القانع السَّائِل والمعتر الَّذِي يلم بك لتعطية وَلَا يسْأَل اعتره يعتره وعره يعره وَقيل عره واعتره واعتراه إِذا جَاءَهُ يطْلب معوفة وَقَالَ اللَّيْث القانع الْمِسْكِين الطّواف وَقَالَ مُجَاهِد القانع هُنَا جَارك وَلَو كَانَ غَنِيا وَقَالَ الْحسن القانع الَّذِي يسْأَل ويقنع بِمَا تعطيه وَقَالَ الْفراء القانع الَّذِي إِن أَعْطيته شَيْئا قبله وَقَالَ ابو عُبَيْدَة القانع السائع الَّذِي قنع إِلَيْك أَي خضع وَقَالَ أَبُو عَليّ هُوَ الْفَقِير يسْأَل وَقَالَ إبراهم الَّذِي يجلس فِي بَيته والمعتر الَّذِي يعتريك