يملكهُ بِهِ
أَن الْجرْح يُفِيد من جِهَة اللَّفْظ
أَنه فعل بجارحة كَمَا أَن قولكت عنته يُفِيد أَنه من جِهَة اللَّفْظ للأصابة بِالْعينِ وَالْكَسْب لَا يُفِيد ذَلِك من جِهَة اللَّفْظ
أَن الكدح الْكسْب الْمُؤثر فِي الْخلال الكدح الَّذِي هوالخدش فِي الْجلد وَقَالَ تَعَالَى (إِنَّك كَاد إِلَى رَبك كدحا فملاقيه) وَهُوَ يرجع إِلَى شدَّة الِاجْتِهَاد فِي السَّعْي وَالْجمع وَفُلَان يكدح لدنياه ويكدح لآخرته أَي يجْتَهد لذَلِك
أَن أصل الذرء الْإِظْهَار وَمعنى ذرا الله الْخلق اظهرهم بالايجاد بعد الْعَدَم وَمِنْه قيل للبياض الذارة لظُهُوره وشهرته وملح ذراني لبياضه والرو بِلَا همز التَّفْرِقَة بَين الشَّيْئَيْنِ وَمِنْه قَوْله تَعَالَى (تَذْرُوهُ الرِّيَاح) وَلَيْسَ من هَذَا ذريت الْحِنْطَة فرقت عَنْهَا التِّبْن
أَن الْبُرْء هُوَ تَمْيِيز الصُّورَة وَقَوْلهمْ برأَ الله الْخلق أَي ميز صورهم وَأَصله الْقطع وَمِنْه الْبَرَاءَة وَهِي قطع الْعلقَة وبرئت من الْمَرَض كَأَنَّهُ انْقَطَعت أَسبَابه عَنْك وبرئت من الدّين وبرأ اللَّحْم من الْعظم قطعه وتبرأ من الرجل إِذا انْقَطَعت عصمته مِنْهُ
أَن الْأَخْذ مصدر أخذت بيَدي ويستعار فَيُقَال أَخذه بِلِسَانِهِ إِذا تكلم فِيهِ بمكروه وَجَاء بِمَعْنى الْعَذَاب فِي قَوْله تَعَالَى (وَكَذَلِكَ أَخذ رَبك) وَقَوله تَعَالَى (فَأَخَذتهم الصَّيْحَة) وَأَصله فِي الْعَرَبيَّة الْجمع وَمِنْه قيل للغدير وَخذ وإخذ جعلت الهزة واوا وَالْجمع وخاذ وإخاذ والاتخاذ أخض الشَّيْء لأمر يسْتَمر
فِيهِ مثل الدَّار يتخذها مسكنا وَالدَّابَّة يتخذها قعده وَيكون الاتخاذ التَّسْمِيَة وَالْحكم وَمِنْه قَوْله تَعَالَى (وَاتَّخذُوا من دونه آلِهَة) أَي