الرّأْيُ قَبْلَ شَجَاعَةِ الشُّجْعَانِ ... هُوَ أوَّلٌ وهِي المَحَلُّ الثَّانِي
فإذا هُما اجْتَمَعا لِنَفْسٍ مرَّةٍ ... بَلَغَتْ مِن العَلْياءِ كُلَّ مَكان
- ونصف الرجل: وهو (?) من انفرد بأحد الوصفين دون الآخر.
- والذي هو لا شيء: مَن عَرِيَ من الوصفين (?) جميعًا.
ونختم هذا (?) الكتاب بآيةٍ من كتاب الله تعالى، جمع فيها تدبير الحروب بأحسن تدبير، وهي قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (45) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46)} [الأنفال: 45 - 46].
فأمر المجاهدين فيها بخمسة أشياء، ما اجتمعت في فئةٍ قطُّ (?) إلَّا نُصِرَت، وإن قلَّت وكثُرَ عدوُّها.
أحدها: الثبات.