بني إسماعيل؛ فإنَّ أباكم كان راميًا"، وقد تقدَّم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رمى يوم أحد عن قوسه حتَّى اندقَّت سيتها (?)، ورمى بي خيارُ الخلْق بعد الرُّسل، وهم أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وأنت قد عرفت أصْلَك وفَصْلَك ومن رَمَى بك، وعُدَّة أيّ قومٍ أنت؛ فإن مُعَوَّلَ طائفة الإفرنج (?) عليك، وهم قومٌ لا قَدَم لهم في الفروسية، وإنما غالب حربهم بالصِّناعات والآلات؛ كما أنَّ غالبَ حرب كثير من التوك بالكيد والخديعة والمكر (?)، وبذلك استولوا على كثير من البلاد، ودوَّخوا به العباد [ظ 82] *.
فصلٌ [ح 171]
والفروسية أربعة أنواع:
أحدها: ركوب الخيل، والكرّ والفرّ بها.
الثاني: الرمي بالقوس.
الثالث: المطاعَنة بالرِّماح.
الرابع: المُدَاوَرَة بالسيف.
فمن استكملها؛ استكمل الفروسية.
ولم تجتمع هذه الأربعة على الكمال إلا لغُزَاة (?) الإسلام، وفوارس