فصل - في الرد على قولهم: إن الدارقطني قال: "هو محفوظ عن الزهري"

عِلَّته، وأنه من كلام [ظ 39] سعيد، لكن لم يجد في الباب غير هذا، وهَابَ سعيد بن المُسَيِّب أن يخالفه بغير نصٍّ صريح.

وأما أبو حنيفة فمذهبه الذي حكاه عنه (?) أصحابه: أنَّ التابعيَّ إذا أفتى في عصر الصحابة (?) وزاحمهم في الفتوى كان قوله حجة *.

فصلٌ

وأما قولكم: إن الدارقطني قال: "هو محفوظ عن الزُّهري".

فلو حَكَيْتُم كلامه على وجهه؛ لتبيَّن لكم (?) وجه الصواب، ونحن نسوقه بلفظه: ففي كتاب "العلل" (?) له سُئل عن حديث ابن المسيب عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من أدخل فرسًا بين فرسين" الحديث.

فقال: "يرويه سعيد بن بَشِيْر عن قَتَادة عن سَعِيْد بن المسيب عن أبي هريرة، ووهم في قوله: "قتادة"، وغيره يرويه عن هِشَام بن عَمَّار عن الوليد عن سعيد بن بَشِيْر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة. وكذلك رواه محمد بن خالد وغيره عن الوليد، وكذلك رواه سفيان بن حسين عن الزهري، وهو المحفوظ".

قال البَرْقَاني: "قيل له: فإن الحُسَيْن بن السَّمَيْدَع الأنْطَاكِي رواه عن موسى بن أيوب عن الوليد بن مُسْلِم عن سعيد بن عبد العزيز عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015