وغيرها: "أنه لما كان يوم أُحد، وأسند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الجبل، أدركه أُبيّ بن خَلَف وهو يقول: أين محمد؟ لا نَجَوْتُ إنْ نَجا".
قال ابن إسحاق (?): "وكان أُبيُّ بن خلفَ - كما حدَّثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف - يلقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة، فيقول: يا محمد! إن عندي العود - فرسًا له - أعلفه كل يومٍ فرقًا من ذُرة، أقتلك عليه، فيقول: بل أنا أقتلك إن شاء الله تعالى".
قال موسى بن عقبة (?): "قال سعيد بن المسيب: فلما أدرك أُبيٌّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -؛ اعترض له رجال من المؤمنين، فأمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فخلُّوا طريقه، واستقبله مصعب بن عُمير أخو بني عبد الدار يقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنفسه، فقُتِل مصعب بن عمير، وأبصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تَرْقُوة أُبيِّ بن خلف من فرجة في سابغة الدرع والبيضة، فطعنه بحربته، فوقع أُبيٌّ عن فرسه، ولم يخرج من طعنته دم، فكسر ضلعًا من أضلاعه، فلما رجع إلى قريش وقد خَدَشَه في عنقه خدشًا غير كبير، فاحتقن الدم، قال: قتلني والله محمد، قالوا له: ذهب والله فؤادك، إنه ما كان