{وَالْعَادِيَاتِ}.
والضمير في قوله: {بِهِ} الثانية مثل الأولى.
وقيل: عائدٌ على النَّقع، أي: وسطنَ جَمْعًا ملتبسات بالنقع، وعلى هذا، فـ "جَمْعٌ" هنا: مَجْمع العدو. وهذا قول ابن مسعود (?).
وقال علي (?): المراد بها إبل الحاج. أقسم [ظ 10] الله تعالى بها لعَدْوِهَا في الحج الذي هو من (?) سبيله، و"جَمْعٌ" (?) الذي وَسَطْن به: هو مزدلفة أغرن (?) به [ح 19] وقت الصبح.
والقول الأول أرجح لوجوه:
أحدها: أن المستعمل في الضَّبْح إنما هو للخيل (?)، ولهذا قال أهل اللغة: "الضَّبح: صوت أنفاس الخيل إذا عدَت، قال الله تعالى: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1)}، ويقال أيضًا: ضبح الثعلب".